16-أغسطس-2022
معزوز

عثمان معزوز، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الصورة: فيسوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

دعا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية،   الجزائريين إلى جعل مناسبة ذكرى مؤتمر الصومام فرصة لإعادة بعث النضال من أجل بناء جزائر حرة ديمقراطية واجتماعية كما حلم بها الشهداء ووعدوا بها الأجيال القادمة.

الحزب أكّد أنه مهما كانت الظروف الصعبة التي عاشها أجدادنا خلال الحرب، فإن التنظيم والمبادئ السياسية لأرضية الصومام  دفعا  إلى استقلال البلاد

وقال الأرسيدي في نداء له نشر عبر صفحته الرسمية، إنه في هذه الأوقات التي يسودها الشك وفي خضم الأزمة السياسية الحادة التي تهدد  الدولة الوطنية بالزوال، حيث أن مؤسسات  الدولة في حالة تدهور عميق، في ظل الانتهاك  الصارخ للحريات الأساسية، والتضييق على النشاط السياسي السلمي،  يأتي الاحتفال بذكرى مؤتمر الصومام  ليستوقفنا ويخاطبنا.

وأبرز الحزب أن هذه الذكرى تخاطبنا لتقول إنه منذ 66 عامًا، في إفري (مكان انعقاد المؤتمر)، ولأول مرة تم بناء استراتيجية توافقية لتحرير البلاد من أغلال الاستعمار.

وأضاف: "جزائريون من مختلف مناطق الوطن، وبصفة موحدة، هيكلوا ونظموا نضالًا وطنيًا لم يكن له مثيل في السابق. فبينما كانت الثورة التي انطلقت في الفاتح من نوفمبر 1954 تمر بأوقات عصيبة وحرجة، يجد صانعو هذا الحدث التاريخي كل الحنكة والبصيرة لإرساء استقلاليتها ومسارها، فهي كما قرروا لن تكون خاضعة للقاهرة ولا للندن ولا لموسكو ولا لواشنطن وبمبدأ أولوية السياسي على العسكري".

وأبرز الحزب أنه مهما كانت الظروف الصعبة التي عاشها أجدادنا خلال الحرب، فإن التنظيم والمبادئ السياسية لأرضية الصومام  دفعا  إلى استقلال البلاد.

وتساءل الأرسيدي: "هل هناك أفضل مثال يبرهن لنا أن الخروج من الأزمة يمر عبر حتمية التقاء القوى الوطنية في البلاد في استراتيجية إعادة بناء الدولة الوطنية التي تضع إرادة الشعب الجزائري في المقام الأول؟".

واعتبر الحزب أن الذكرى تعود لتقول أيضًا إن المثل الديمقراطية التي  تحملت الدفاع عنها الحركة الوطنية وكرستها أرضية الصومام أصبحت رهينة لنظام أعاد بمرور الوقت، ممارسة القمع الذي حاربه أجدادنا.

وأشار الأرسيدي الذي قال إنه يستمد أسسه من بيان أول نوفمبر ولوائح مؤتمر الصومام والنضالات الديمقراطية  لما بعد الاستقلال، إلى أنه سيحتفل بهذه الذكرى السنوية من خلال حشد المناضلين والمتعاطفين معه للتأمل وإعادة التأكيد على هذه المُثل التي تظل بوصلتنا السياسية، كما قال.

ويعد مؤتمر الصومام الذي انعقد في 20 آب/أوت 1956 محطة مفصلية في تاريخ الثورة الجزائرية، حيث استطاع فيه قادة الثورة إعادة تنظيم صفوفهم وتزويد الثورة بجهاز سياسي ودبلوماسي وتقسيم البلاد إلى ولايات بقيادات عسكرية.